جَمَعَت وفُحْشًا غِيبةً وَنمِيمةً ... ثَلاثُ خِصَالٍ لستَ عَنَها بِمَرْعَوي
أقول: قائله هو يزيد بن الحكم بن أبي العاص الثقفي (?).
وهو من قصيدة واوية من الطويل، وأولها هو قوله (?):
1 - تُكَاشِرُنِي كُرْهًا كَأَنَّكَ نَاصِحٌ ... وعَيْنُكَ تُبْدِي أَنّ صَدْرَكَ لِي دَوي
2 - لِسَانُكَ مَاذَيُّ وغَيبُكَ عَلْقَمٌ ... وَشَرُّكَ مَبسُوطٌ وخَيْرُكَ مُنْطَوي
3 - فَلَيْتَ كَفَافًا كَانَ خَيْرُكَ كُلُّهُ ... وَشَرُّك عَنِّي مَا ارْتَوَى الماءَ مُرْتَوي
4 - وَكَمْ مَوْطِنٍ لولايَ طِحْتَ كمَا هَوَى ... بأَجْرَامِهِ مِنْ قُنَّةِ النِّيقِ مُنْهَوي
5 - جَمَعْتَ وَفُحْشًا غِيبَةً وَنَمِيمَةً ... ................ إلى آخره (?)
6 - تَبَدَّلَ خَلِيلًا بِي كَشَكْلِكَ شَكْلُهُ ... فإِنِّي خَلِيلًا صَالِحًا بكَ مُقْتَوي
1 - قوله: "تكاشرني": من الكشر وهو التبسم ببدو الأسنان, قوله: "دوي" بفتح الدال، المهملة وكسر الواو، ويقال: رجل دوي؛ أي: فاسد الجوف من داء.
2 - قوله: "ماذي" بكسر الذال والمعجمة وتشديد الياء، قال الجوهري: الماذيّ: العسل، الأبيض (?)، و"العلقم": الحنظل.
4 - وقوله: " [طحت] (?) [من طاح يطوح ويطح] (?) إذ هلك, قوله: "هوى" أي: سقط، والمنهوي من بابه، و"النيق" بكسر النون وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره قاف، وهو أرفع موضع في الجبل، ويجمع على نياق.
5 - قوله: "بمرعوي": من الارعواء وهو الكف عن القبيح، وهو من رعى يرعو؛ أي: كفَّ،