الاستشهاد فيه:
في قوله: "ترضيه" حيث أضمر فيه ضمير المفعول، وكان القياس حذفه؛ كما في: ضربت وضربني زيد، ولكنه عند الجمهور ضرورة (?)، والله أعلم.
وكُمْتًا مُدَمَّاةً كَأَنَّ مُتُونَهَا ... جَرَى فَوْقَهَا وَاستَشْعَرَتْ لَوْنَ مُذْهَبِ
أقول: قائله هو طفيل بن فرعون (?) بن ضبيس الغنوي (?)، ويكنى أبا قزان، وطفيل من الأسماء المنقولة يحتمل أن يكون تصغير طَفل بفتح الطاء (?)، وهو الرخص الناعم، يقال: بنان طفل، ويحتمل أن يكون تصغير طفل بكسر الطاء، وهو الصغير من الأناسي وغيرهم، و "الضبيس" من الرجال: سيِّئ الخلق.
والبيت المذكور من قصيدة بائية في [صفة] (?) خباء وخيل، وأولها هو قوله (?):
1 - وبَيتٍ تَهُبُّ الرِّيحُ في حُجُرَاتِهِ ... بِأَرضٍ فَضَاءٍ بَابُهُ لم يُحَجَّبِ
2 - سَمَاوتُهُ أسْمَالُ بَرْدٍ مُفَوَّفٍ ... وصَهْوَتُهُ مِنْ أتْحَمِيِّ مُعَصَّبِ
3 - وأطْنَابُهُ أرْسَانُ جُرْدٍ كَأَنَّهَا ... صُدورُ القَنَا منْ بَادئٍ ومُعقّبِ
4 - بِكَفٍّ على قَومٍ كأنَّ رِماحَهُمْ ... عُرُوقُ الأعَادي مِنْ غَرِير وأشْيَبِ (?)
5 - وَفِينَا تَرَى الطُّولَى وكُلَّ سَمَيدَعٍ ... مُدَرِّبِ حَرْب وَابنِ كُلِّ مُدَرِّبِ