والمكان المعروف بالسيدة نفيسة ابنة الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب التي وصفها الحافظ العلم البرزالي بأنها خفيرة ديار مصر، وكان شيخنا يقول - مما لا ينافيه -: ليس بالديار المصرية أفضل من الشافعي، وهو كذلك رحمهما اللَّه ونفعنا ببركاتهما، فقد ذكر بعض أهل المعرفة أن خصوص هذا المحل الذي يزار ليس هو قبرها، ولكنها في تلك البقعة بالاتفاق. واستيفاء ذلك مع ما بعده يطول، وهو جدير بإفراده في تأليف. وكنت أردت إدراج كلمات يستعملها الناس في كلامهم لها أصول يرجع إليها كقولهم: أرغم اللَّه أنفه، استأصل اللَّه شأفته، أفلح الوجه، قالها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي قتادة، أكذب من دب ودرج، أنا النذير العريان، بنى بأهله، ترابها ينفع العوينات، الذي قاله الراعي لمن عتبه على المشي خلف غنمه، ونظمه الشاعر فقال:
تراب قطيع الشاء في عين ربها ... إذا ما مشى من خلفهن ذرور
حمي الوطيس، للحديث شجون، وله قصة في رابع المجالسة للدينوري، ذكرني الطعن وكنت ناسيا، معناه في رابع المجالسة أيضا، رفع عقيرته، شاهت الوجوه، وهو في الصحيح من قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كبر حتى صار كأنه قفة، لا يقبل اللَّه منه صرفا ولا عدلا، ما به قلبة، في حديث الرقية. ما انتطح فيها شاتان، في المرفوع: ما لك بارقة عندي، الذي ضمنه الشاعر قوله:
والدمع قد وفَّى المنازل عهدها ... ريا فما لك يا سحاب بارقه
وافق شن طبقه، والكثير من ذلك مما قاله النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ونحوها قصص قوم جرى المثل بأسمائهم نحو رجع بخفي حنين، على يدي عدل، مواعيد عرقوب، وكذا إدراج أشعار شهيرة ضمنت أحاديث بعضها له أصل، وبعضها لا أصل له، ومن الشق الثاني، ما أسلفته في: من استرضى: إذا اعتذر المسيء إليك يوما. الأبيات، وقول القائل - مما نسب لشيخنا وحاشاه من ذلك -:
في قص ظفرك يوم السبت آكلة ... تبدو وفيما يليه تذهب البركه