المراد من كون العقيدة الإسلامية توقيفية:
المراد من كون العقيدة توقيفية: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أوقف أمته على مباحث العقيدة، فلم يترك لهم شيئا إلا بينه1. فيجب على الأمة أن تقف عند الحدود التي حدها وبينها2.
ما الذي يلزم من كون العقيدة توقيفية:
لقد بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العقيدة بالقرآن والسنة، فما ترك منها شيئا إلا بينه. ويلزم من هذا:
1- أن نحدد مصادر العقيدة، بأنها الكتاب والسنة فقط.
2- أن نلتزم بما جاء في الكتاب والسنة فقط. فليس لأحد أن يحدث أمرا من أمور الدين، زاعما أن هذا الأمر يجب التزامه أو اعتقاده؛ فإن الله عز وجل أكمل الدين، وانقطع الوحي، وختمت النبوة، يقول تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِينًا} [المائدة: من الآية 3] ، ويقول -صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" 3. وهذا الحديث قاعدة من قواعد الدين، وأصل من أصول العقيدة4.
3- أن نلتزم بألفاظ العقيدة الواردة في الكتاب والسنة، ونتجنب الألفاظ المحدثة التي أحدثها المبتدعة؛ إذ العقيدة توقيفية، فهي مما لا يعلمه إلا الله5.