يقول ابن عبد البر رحمه الله: «واجتهاد الرأي على الأصول عندما ينزل بالعلماء من النوازل في أحكامهم» (?).

ويقول النووي: -في معرض شرحه لقول أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - حين قرر محاربة المرتدين: «والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم عليه» -: «وفيه اجتهاد الأئمة في النوازل، وردها إلى الأصول» (?).

OOOOO

المطلب الثاني: أهمية دراسة النوازل في باب المُفَطِّرات المعاصرة:

مما لا يخفى أن الوقائع الحياتية تتجدد وتتطور، وأن النصوص الشرعية متناهية، والمستجدات غير متناهية، فلزم إرجاع تلك المستجدات إلى أصولها، فكل نازلة لها حكم، وكل حادثة لها نص كلي أو تفصيلي ترجع إليه. وقد استجدت أحكام ولم تستجد نصوص، ولهذا بقي الإسلام شامخاً راسخاً، فاستوعب المكان وساير الزمان. فما من معضلة ولا مشكلة إلا وفيه حل لها، ولا نازلة إلا وعنده جوابها.

قال السرخسي: «ما من حادثة إلا وفيها حكم لله تعالى من تحليل أو تحريم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015