سيبويه إلا في النفي، والأخفش يجوز الزيادة في الإيجاب ويستشهد بقوله عز وجل: " يغفر لكم من ذنوبكم ".
وإلى معارضة لمن دالة على انتهاء الغاية كقولك سرت من البصرة إلى بغداد، وكونها بمعنى المصاحبة في نحو قوله عز وجل: " ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم " راجع إلى معنى الإنتهاء.
وحتى في معناها إلا أنها تفارقها في أن مجرورها يجب أن يكون آخر جزء من الشيء أو يلاقي آخر جزء منه، لأن الفعل المعدى بها، الغرض فيه أن يتقضى ما تعلق به شيئاً فشيئاً حتى يأتي عليه، وذلك قولك أكلت السمكة حتى رأسها ونمت البارحة حتى الصباح، ولا تقول حتى نصفها أو ثلثها كما تقول إلى نصفها وإلى ثلثها. ومن حقها أن يدخل ما بعدها فيما قبلها. ففي مسألتي السمكة والبارحة في أكل الرأس ونيم الصباح. ولا تدخل على مضمر فتقول حتاه كما تقول إليه. وتكون عاطفة ومبتدأ ما بعدهما في نحو قول امريء القيس:
وحتى الجياد ما يقدن بأرسان