"نشق" من المعينيين1. ويدل ذلك على أن هذه المدينة كانت قد دخلت في ممتلكات السبئيين، في زمن لا نعرفه، قد يكون في أيام هذا المكرب وقد يكون قبل ذلك، وأن السبئيين كانوا يتبعون خطة التوسع بالتدرج حتى ابتلعوا مملكة "معين"2. وقد رأيت أنهم كانوا قد استولوا على قرية "دبر" "دابر"، وحصنوها، واتخذوها قاعدة حصينة للإغارة منها على الجوف وعلى المعينيين.

ويرى بعض الباحثين أن استيلاء المكرب المذكور، كان في أواسط القرن الثامن، قبل الميلاد، وقد أمر بإحاطة تلك المدينة بسور، وقد توسعت رقعتها، إلا أنها لم تلبث أن انفصلت من السبئيين، ثم عاد السبئيون فاستولوا عليها، في أيام المكرب والملك "كريب ايل وتر"3.

وحكم بعد "يدع ايل بين" المكرب "يثع أمر"، على رأي "هومل"، ولم يشر إلى نعته. ويرى "هومل" احتمال كونها ابنًا لـ "يدع ايل بين" أو شقيقًا له4.

أما "فلبي"، فيرى أن "يثع أمر" هو أحد أولاد "سمه علي ينف" "سمه علي ينوف"5. وهو شقيق "يدع ايل بين"، وقد ورد اسمه في النص 6CIH 563 فيكون بذلك –على رأيه- ابن شقيق "يدع ايل".

لا ابنه، وذكر "فلبي" أنه عرف بـ "يثع أمر وتر" وجعله معاصرًا للملك سرجون7.

والنص CIH 563 مكتوب على الطريقة "الحلزونية"، ويتألف من جملة أسطر، وقد ورد فيه نعت "يثع أمر"، وهو "وتر"8.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015