الأخرى على نحو ما حدث لغيرهم من الناس1.

وقد عثر على مزهرية في "تل أبو الصلابيخ" في جنوب العراق، وجدت عليها كلمة "براك آل" "برك ايل" "بارك ايل" مدونة بقلم ذهب بعض الباحثين إلى أنه قلم لحياني، وذهب بعض آخر إلى أنه من قلم "المسند"، وأن أصحابها من العرب الجنوبيين2.

وقد نسب أهل الأخبار "أوس بن قلام بن بطينا بن جميهر" إلى "لحيان" وهو من مشاهير أهل الحيرة، حكم الحيرة أمدًا3. وقد يكون للحيان الذين ينسب "أوس" إليهم علاقة باللحيانيين الذين أتحدث عنهم.

وقد يكون "بنو لحيان" الذين يذكرهم أهل الأخبار. من بقية ذلك الشعب الساكن في "الديدان" أما اللحيانيون، فهم من "بني لحيان بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر" فهم عدنانيون، وقد كانوا ينزلون في شمال شرقي مكة4. والظاهر أنهم لم يكونوا من القبائل القوية عند ظهور الإسلام، ولذلك لا نجد لهم ذكرًا في أخبار ظهور الإسلام وفي أيام صدر الإسلام5.

وكانت منازل "لحيان" عند ظهور الإسلام في أرض جبلية. وقد غزاهم الرسول بغزوة عرفت بـ "غزوة بني لحيان" فاعتصموا برءوس الجبال، وهجم الرسول على طائفة منهم على ماء لهم، يقال له الكدر، فهزموا وغنم المسلمون أموالهم6. وأرسل الرسول عليهم سرية بقيادة "مرثد بن كنان الغنوي" إلى "الرجيع"، فلقي بني لحيان، وقد قتل مرشد في المعركة، وذلك في السنة الرابعة من الهجرة7.

وقد هجاهم "حسان بن ثابت" فرماهم بالغدر، وذكر موضعهم وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015