ويرى "كاسكل" أن في جملة من حكم اللحيانيين في هذا العهد، عهد تدهور حكم النبط وزوال سلطانهم عن لحيان، ملكًا اسمه "هناس بن تلمي" "هانؤاس بن تلمي". وقد ورد اسمه في كتابة دونت في السنة الخامسة من حكمه، دونها "عقرب بن مر"، صانع تماثيل "هصنع" لمناسبة نحته طرفي صخرة قبره، وصيرهما يمثلان الإله "أبي ايلاف" "أبا لف"، وذلك في السنة المذكورة من حكم هذا الملك1.
وقد جعل "كاسكل" حكم الملك المتقدم "هناس بن تلمي" مبدأ لحكم أسرة جديدة، أو حكومة جديدة، تولت الحكم بعد زوال هيمنة النبط عن اللحيانيين، وكان الملك "لوذن بن هنواس" "لوذان بن هـ -نواس" آخر من حكم من الحكومة القديمة في لحيان، أي آخر من حكم قبل استيلاء النبط على لحيان كما يرى "كاسكل"2. وكان حكمه في حوالي السنة "30 ق. م. على تقدير "كروهمن"3.
وورد اسم الملك "تلمي بن هناس" "تلمي بن ها- نؤاس" في كتابة أرخت بالسنة الثانية من سني حكمه، لمناسبة شراء رجل اسمه "عبد خرج" أرضًا، بني عليها ضريحًا "هكفر" ليكون مقبرة "همثبرن" "ها- مثبرن" يدفن فيها هو وأهله4.
وأورد "كاسكل" اسم الملك "سموي بن تلمي بن هناس" بعد اسم الملك المتقدم5. وهو ملك ورد اسمه في كتابة سجلها "وهب لاه" "وهبله" "وهب الله" وكان قيمًا "قيمه" على "نعم" أنعام الإله "ذغبت" "ذو غابة" لمناسبة قيامه باتمام بناء معبد "ديدان" الذي كان الزلزال قد عبث به6.
وورد اسم ملك آخر من ملوك لحيان، في كتابة دونت في السنة الخامسة من سني حكمه7. دونها "أبو إيلاف بن حيو" وكان "كبير هشعت" "ها- شعت"