من المتخصصين إلى "وادي بيحان" للتنقيب عن الآثار هناك، فزارت "تمنع" المدينة القتبانية القديمة، وعاصمة المملكة وبعض المواضع القريبة منها1. وسوف يكون للنتائج التي تتوصل إليها بعد دراستها دراسة علمية كافية. أهمية كبيرة في توجيه تأريخ العرب قبل الإسلام2.
وقد تبين من دراسة الكتابات القتبانية أن لهجتها أقرب إلى اللهجة المعينية منها إلى اللهجة السبئية3. فهي تشترك مع المعينية مثلًا في إضافة السين إلى أول الفعل الأصلي بدلًا من الهاء الذي يلحق أول الفعل الأصلي في السبئية. ويقابل هذا في عربيتنا "أفعل" مثل "سحدث" في المعينية والقتبانية، و "هحدث" في السبئية4. وفي أمور أخرى ترد في نحو اللهجات العربية الجنوبية.
وقد حاول الباحثون في العربيات الجنوبية وضع تقويم لحكومة قتبان، غير أنهم لم يتفقوا حتى الآن في تعيين مبدأ أو نهاية لهذه المملكة، ولما كانت هذه الحكومة قد عاصرت –كما جاء في الكتابات المعينية والسبئية- حكومة معين وحكومة سبأ، فقد توقف تعيين تأريخ قتبان أيضًا على تثبيت تأريخ هاتين الحكومتين وعلى البحوث "الأركيولوجية" والكتابات، وقد رجع "هومل" تاريخها إلى ما قبل سنة "1000" قبل الميلاد، ووضع "البرايت" تأريخ "هوف عم يهنعم" وهو من قدماء "المكربين" في القرن السادس قبل