نوع كتابات القرن الأول للميلاد، ولذلك وضع زمانهما في هذا العهد1.

ومن الكتابات التي ذكر فيها اسم "يدع ايل بين"، أي ولد "يدع أب غيلان بن أمينم" الكتابة التي وسمها العلماء بسمة "Glaser 1623"، وهي كتابة قصيرة تتألف من أربعة أسطر. ورد في جملة ما ورد فيها اسم الإله "سين ذو علم"، أي الإله "سين" رب معبد "علم", وكان معبد "علم" قد خصص بعبادة هذا الإله2.

وقد وصلت إلينا كتابة أخرى ورد فيها اسم "يدع ايل بين"، إلا أنها لم تذكر لقب والده، وهو "غيلان"، وإنما اكتفى فيها بتسجيل الاسم وحده وهو "يدع أب". وقد ذكر فيها أن هذا الملك بنى وحصن سور مدينة "شبوة" ابتغاء الإلهتين: "ذات حشولم" "ذت حشولم" "ذات حشول" و"ذت حمم" "ذات حميم"، وذكر فيها اسم "صدق ذخر" "كبر" "كبير" حضرموت3. ويظهر أن الغرض من ذكر اسم هذا الكبير "كبير" في النص، أن تؤرخ الكتابة به على نحو ما رأينا في الكتابات المعينية من التأريخ بأسماء الرجال4.

ولم يذكر "البرايت" من حكم بعد "يدع ايل بين"، فترك فجوة تدل على أنه لا يدري من حكم فيها، ثم ذكر بعدها ملكًا آخر، سماه "يدع ايل بين"، قال: إنه ابن "سمعه يفع"، ثم ذكر "السمع ذبيان بن ملكي كرب" "ملكيكرب" من بعده، وقال إنهما كانا متعاصرين5، وقد حكما حكمًا مزدوجًا، أي أن كل واحد منهما كان يحكم بلقب "ملك حضرموت".

وكان حكمهما في حوالي السنة"100" بعد الميلاد على بعض الآراء6.

ثم عاد "البرايت" فترك فراغًا بعد "السمع ذبيان"، دلالة على وجود فجوة في ترتيب أسماء ملوك حضرموت، لا يدري من حكم فيها، ثم ذكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015