ملك سبأ. أما والد "العز الثاني" على رأيه فهو "علهان" أو "سلفان"1.
ويرى "فلبي" أن "علهان" أو "سلفان" هو ابن "العزيلط" الأول2.
وقد سبق أن ذكرت أن "ثأرن يعب يهنعم" كان حليفًا للملك "العزيلط بن عم ذخر"، وأنه أرسل وفدًا لتهنئته بتتويجه وإعلانه لقبه الجديد3. ولذلك يبدو غريبًا ما ذهب إليه "البرايت" من أن "العزيلط الثاني بن علهان" أو "سلفان" هو الملك المعاصر للملك "ثأرن يعب" السبئي.
ويحتمل على رأي "البرايت" أن يكون "العزيلط" "العذيلط" الذي ورد ذكره في النص "Glaser 1619 = 1430" الذي عثر عليه في "وادي بيحان" ويعود تأريخه إلى سنة "144" من التقويم السبئي التي تقابل سنة "29م" تقريبًا، هو "العزيلط الثاني". ويحتمل على رأيه أيضًا أن يكون هو الملك "صلى الله عليه وسلمleazos" الذي ذكر في كتاب "الطواف حول البحر الأريتري"4. وكان هذا الملك معاصرًا لملك آخر سماه مؤلف هذا الكتاب "Charibael" = "Karibael وهو ملك الحميريين والسبئيين5، وقد أراد به الملك "كرب ايل وتر يهنعم" وهو "ملك سبأ وذي ريدان" المذكور في النص 6Glaser 483.
أما "فون وزمن"، فيرى أن كاتب النص قد أهمل الرقم ثلاث مائة فكتب مائة وأربعة وأربعين، على حين أن الصحيح هو "344" من التقويم الحميري، وإذن يكون زمان تدوين الكتابة هو "229" أو "235" بعد الميلاد وهو وقت حكم "العزيلط بن عم ذخر" على تقديره7.
وجاء اسم ملك يدعى "العزيلط" "العذيلط" في كتابة سجلها رجلان، يدعى أحدهما "عذ ذم بن أب أنس" عذ ذ بن أب أنس" ويدعى الآخر "رب آل بن عذم لت" "رب ايل بن عذم لات"، وهما من عشيرة "مريهن" "مريهان"، ذكر فيها أنهما قدما إلى معبد الإله "سن ذ علم"