وقد وردت جملة كتابات ذكرت اسم "ريمان" منها كتابة من أيام "الشرح يحضب"، وقد تبين من تلك الكتابات أن "آل ريمان" كانوا من الأسر المعروفة في هذا العهد، ومنهم من تولى مناصب دينية وحكومية، ولذلك رأى بعض الباحثين أنهم هم Rhamanitae الذين ذكرهم "سترابون" ويرون أن سترابو إنما سمى مدينة Marsiaba أي "مأرب" بمدينة الـ Rhamanitae؛ لأن الذي حارب الرومان وقاتلهم ودافع عن المدينة قائد "ريماني"، أي من "ريمان" فظن "سترابو" أنها مدينة من مدنه فنسبها إليه1.
ومن طريق "صراوح" تراجع "أوليوس غالوس"، على طريق "أترلة" صلى الله عليه وسلمthrulla إلى "نجران" سالكًا وادي مذاب، ثم "وادي دماج"2. أما "الآبار السبع" التي ذكرها "سترابون" فتقع، في رأي "كلاسر"، في "عسير" وأما موضع "Chaalla"، فهو "كهالة" أو "حوالة" ومنه إلى Malothas الواقع على نهر، لعله "وادي بيشة"، إلى موضع قفر، أوصلهم إلى تهامة عسير فالحجاز فمدينة صلى الله عليه وسلمgra حيث أبحر منها إلى مصر3. وما ذكرته آنفًا عن تشخيص هذه المواضع التي ذكرها "سترابون" أو "بلينيوس" أو "ديو كاسيوس"، إنما هو مجرد آراء وحوس، لعدم وجود كتابات أو أدلة لدينا ترشدنا إلى تعيين تلك المسميات على وجه مقنع صحيح.
وقد ذهب "ديو كاسيوس" عز وجلio Cassius إلى أن مدينة صلى الله عليه وسلمthrula / صلى الله عليه وسلمthulula / صلى الله عليه وسلمthoula كانت آخر موضع بلغته جيوش "أوليوس غالوس" في العربية الجنوبية، وهو يخالف بذلك "بلينيوس" الذي ذكر أن مدينة Cصلى الله عليه وسلمRIPصلى الله عليه وسلمTصلى الله عليه وسلم/ هي آخر المواضع التي بلغها جيش الرومان، ومدينة صلى الله عليه وسلمTHRULصلى الله عليه وسلم/ صلى الله عليه وسلمTHLOULصلى الله عليه وسلم/ صلى الله عليه وسلمTHLULصلى الله عليه وسلم. هي مدينة "يثل" على رأي بعض الباحثين الذين يرون أن الروم حرفوا الاسم العربي حتى صيروه على الشكل المذكور ليستقيم لذلك مع لسانهم4.
ولم ترد في النصوص العربية الجنوبية إشارة ما إلى غزو قام به الروم أو غيرهم لبلاد العرب، وقد تساءل "كلاسر" عن سبب سكوت المساند وعدم إشارتها