ويروى أن النبي استحسنها، وقال: إن من البيان لسحرا وإن من الشعر كالحكم1.
و"بشر بن قطبة بن سنان" الفقعسي، من الشعراء الفرسان، شهد اليمامة مع "خالد بن الوليد"، وقال في ذلك:
أروح وأغدو في كتيبة خالد ... على شطبة قد ضمها الغزو خيفق
ومنها:
إذا قال سيف الله كروا عليهم ... كررنا ولم نجعل وصاة المعوق
أقول لنفسي بعدما رقّ بالها ... رويدك لما تشققي حين تشفقي
وكوني مع الراعي وصاة محمد ... وإن كذبت نفسي المنافق فاصدق2
ومن شعراء "بني أشجع": "بقيلة" الأشجعي، وكان سيدا كبيرا شاعرا.
ومن شعره:
إلبس قريبك إن أطماره خلقت ... ولا جديد لمن لا يلبس الخلقا
فإن أشعر بيت أنت قائله ... بيت يقال إذا أنشدته صدقا
وإنما الشعر لب المرء يعرضه ... على المجالس إن كيسا وإن حمقا3
وكان "امرؤ القيس بن عابس بن المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية الأكرمين" الكندي، من الشعراء، وكان ممن حضر حصار حصن "النجير"، فلما أخرج المرتدون ليقتلوا، وثب على عمه ليقتله، فقال له عمه: ويحك أتقتلني وأنا عمك؟ قال: أنت عمي والله ربي، فقتله. وكان ممن ثبت على الإسلام، وأنكر على الأشعث ارتداده. وقد كتب إلى "أبي بكر" في الردة:
ألا أبلغ أبا بكر رسولا ... وبلغها جميع المسلمينا
فليس مجاورا بيتي بيوتا ... بما قال النبي مكذبينا4