فأسلم مع أبيه. وقد سكن "كلاب" البصرة1. وروى لأمية شعرا في حروب الفجار2.

و"حريث بن حفض" "حريث بن محفص"، المازني من بني تميم، من "خزاعي بن مازن". وهو مخضرم له في الجاهلية أشعار، وتمثل الحجاج بأبيات من شعره، مثلا لأهل الشام في طاعتهم وبأسهم، وهي قوله:

ألم تر قومي إن دعوا لملمة ... أجابوا وإن أغضب على القوم يغضبوا

بني الحرب لم تقعد بهم أمهاتهم ... وآباؤهم أباء صدق فأنجبوا

فإن يك طعن بالرُديني يطعنوا ... وإن يك ضرب بالمناصل يضربوا3

و"عمرو بن شأس" الأسدي، المكنى بـ "أبي عرار"، شاعر كثير الشعر مقدم، شهد القادسية4، ومنهم المستوغر، واسمه "عمرو بن ربيعة"، ويكنى "أبا بهنس"، وهو من تميم، زعم أنه عاش ثلاثين وثلاثمائة سنة، وأدرك أيام معاوية5. وذكر أن "عمرو بن شأس" عاش حتى أدرك أيام عبد الملك بن مروان6.

ومن الشعراء المخضرمين "المنذر بن رومانس" الكلبي، وهو أخو النعمان بن المنذر لأمه، وأمهما "رومانس". وله شعر قاله بعد فتح الحيرة، يتذكر فيه أيام الحيرة الأولى، وكيف كانوا يحكمون العراق ونجدا7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015