لعمرك ما يدري امرؤ كيف يتقي ... إذا هو لم يجعل له الله واقيا

كفى حزنا أن يرحل الحي غدوة ... وأصبح في أعلى الإلاهة ثاويا1

وهو شعر إن صح أنه له، دل على أن صاحبه كان يؤمن بأن لكل إنسان أجل، وأنه إذا جاء الأجل، فلا مرد له، وأنه لا مرد لقضاء الله وقدره.

وفي شعر "قيس بن الحدادية"، إيمان بالله، وأن الله هو الذي يقدر الأمور، إذ يقول:

فقلت لها والله يدري مسافر ... إذا أضمرته الأرض ما الله صانع

ويروى:

فقلت لها والله ما من مسافر ... يحيط بعلم الله ما الله صانع2

وفي شعر "النمر بن تولب"، وهو من المخضرمين قوله:

سلام الإله وريحانه ... ورحمته وسماء درر

والعرب تقول: "سبحان الله وريحانة، أي: واسترزاقه"3.

ونجد في شعر الأعشى أنه كان يؤمن بالرحمن، إذ يقول:

وما جعل الرحمن بيتك في العلى ... بأجياد غربي الصفا والمحرم4

ويقول:

وإن تقى الرحمن لا شيء مثله ... فصبرا إذا تلقى السحاق الغراثيا

ثم يبين بعده إيمانه بإله واحد لا شريك له، إذ يقول:

وربك لا تشرك به إن شركه ... يحط من الخيرات تلك البواقيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015