شعر مصنوع، وقد ذكر أن "خلف الأحمر" صنع على أبي دؤاد أربعين قصيدة1. ونجد في الشعر الذي جمعه "غرونباوم" لأبي دؤاد شعرا لا يصح أنه من شعره، كما أن في شعره ما نسب لغيره، ومنهم شعراء من إياد، مثل "أبي المنذر" الإيادي2.

ومن شعراء "إياد": "لقيط بن يعمر"، وقيل "معمر" الإيادي. وإياد من قبائل "نزار"، ومن أكثر قبائل هذا الحلف عددا، قيل إنهم كانوا لقاحا لا يؤدون خرجا، وهم أول معدي خرج من تهامة، فنزلوا السواد، وغلبواعلى ما بين البحرين إلى "سنداد" و "الخورنق". وكانوا أغارواعلى أموال لأنوشروان فأخذوها، فجهز إليهم الجيوش، فهزموهم مرة بعد مرة، ثم إن إيادا ارتحلوا حتى نزلوا الجزيرة، فوجه إليهم كسرى بعد ذلك ستين ألفا في السلاح، وكان "لقيط" متخلفا عنهم بالحيرة، فكتب إليهم:

سلام في الصحيفة من لقيط ... إلى من بالجزيرة من إياد

بأن الليث كسرى قد أتاكم ... فلا يشغلكم سوق النقاد

أتاكم منهم ستون ألفا ... يزجون الكتائب كالجراد

فاستعدت إياد لمحاربة جنود كسرى، ثم التقوا، فاقتتلوا قتالا شديدا، أصيب فيه من الفريقين، ورجعت عنهم الخيل، ثم اختلفوا بعد ذلك، فلحقت فرقة بالشام، وفرقة رجعت إلى السواد، وأقامت فرقة بالجزيرة. ونسبوا له قصيدة أخرى، ذكروا أنه نظمها في هذه القصيدة3. من جملة ما ورد فيها:

قوموا قياما على أمشاط أرجلكم ... ثم افزعوا قد ينال الأمر من فزعا

هيهات ما زالت الأموال من أبد ... لأهلها إن أصيبوا مرة تبعا

ومنها قوله في اختيار الرئيس وتدبير الحرب والانصياع للقائد:

وقلدوا أمركم لله دركم ... رحب الذراع بأمر الحرب مضطلعا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015