وقد رد بها على قصيدة نسبت لعلي بن أبي طالب على رأي ابن إسحاق، أو لغيره من المسلمين على رأي "ابن هشام" مطلعها:
عرفت ومن يعتدل يعرف ... وأيقنت حقا ولم أصدف1
ولما قال "كعب بن مالك" شعرا في إجلاء "بني النضير" وقتل "كعب بن الأشرف" مطلعه:
لقد خزيت بغدرتها الحبور ... كذاك الدهر ذو صرف يدور
أجابه "سمال" اليهودي، بقوله:
أرقت وضافني هم كبير ... بليل غيره ليل قصير
أرى الأحبار تنكره جميعا ... وكلهم له علم خبير
وكانوا الدارسين لكل علم ... به التوراة تنطق والزبور
قتلتم سيد الأحبار كعبا ... وقدما كان يأمن من يجير
تدلى نحو محمود أخيه ... ومحمود سريرته الفجور2
وكان "مرحب" اليهودي من الشعراء، ولما حاصر المسلمون "خيبر" خرج من حصنهم قد جمع سلاحه، وهو يرتجز ويقول:
قد علمت خيبر أني مرحب ... شاكي السلاح بطل مجرب
أطعن أحيانا وحينا أضرب ... إذ الليوث أقبلت تحزب
إن حماي للحمى لا يقرب3
ونسب إلى أحد اليهود بيت شعر، خاطب فيه "مالك بن العجلان" بقوله:
تسقيت قبله أخلافها ... ففيمن بقيت وفيمن تسود
فأجابه "مالك" بقوله:
إني امرؤ من بني سالم بن ... عوف وأنت امرؤ من يهود