للسموأل1. وأثبت "ابن سلام" الأبيات المذكورة في طبقاته، على أنها من شعر "شعبة بن غريض"2.

و"شعبة" تصحيف "سيعة"، و "سيعة" من أسماء يهود3.

وأشير في حماسة "البحتري" إلى رجل من هذه الأسرة دعي "عريض بن شعبة"، وذكرت له هذه الأبيات:

ليس يعطي القوي فضلا من الرز ... ق ولا يحرم الضعيف الخبيث

بل لكلٍّ من رزقه ما قضى الله ... ولو كد نفسه المستميت4

ومن شعراء يهود "الربيع بن أبي الحقيق"، وهو من "بني قريظة" على ما جاء في كتاب الأغاني، غير أننا نجد "ابن هشام" صاحب السيرة، يذكر: "سلام بن أبي الحقيق"، وهو شقيق "الربيع"، و "كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق"، وهو أحد أبناء "الربيع" في جملة سادات "بني النضير". مما يدل على أن "الربيع بن أبي الحقيق" هو من "بني النضير". وقد قتل ابن أبي الحقيق بعد "الخندق"، وذلك أن "الأوس" لما أصابت "كعب بن الأشرف"، قالت الخزرج، والله لا يذهبون بها فضلا علينا أبدا، فاستأذنوا النبي في قتل "ابن أبي الحقيق"، وهو بخيبر، فأذن لهم فقتلوه6. وقد جعله "ابن سلام" من بني النضير، ونسب له أبياتا دونتها في أول هذا الفصل7.

وذكر أن "الربيع بن أبي الحقيق" كان على رأس قومه يوم "بعاث" وذكر أنه كان قد التقى مع النابغة، وقد تسابقا في نظم أنصاف الأبيات8

طور بواسطة نورين ميديا © 2015