ونسبت لشعبة بن غريض بن السموأل قصيدة هي:
لباب يا أخت بني مالك ... لا تشتري العاجل بالآجل
لباب داويني ولا تقتلي ... قد فضل الشافي على القاتل
لباب هل عندك من نائل ... لعاشق ذي حاجة سائل
عللته منك بما لم ينل ... يا ربما عللت بالباطل
إن تسألي بن فاسألي خابرا ... فالعلم قد يكفي لدى السائل
ينبيك من كان بنا عالما ... عنا وما العالم كالجاهل
أنا إذا جارت دواعي الهوى ... وأنصت السامع للقائل
واعتلج القوم بألبابهم ... في المنطق الفاصل والقائل
لا نجعل الباطل حقا ولا ... نلطّ دون الحق بالباطل
نخاف أن تسفه أحلامنا ... فنخمل الدهر مع الخامل1
كما نسبت له أبيات أولها:
يا دار سعدى بمفضى تلعة النعم ... حييت دارا على الإقواء والقدم2
ونسبوا له أبياتا في الخلان هي:
أرى الخلان لما قل مالي ... وأجحفت النوائب ودعوني
فلما أن غنيت وعاد مالي ... أراهم لا أبا لك راجعوني
وكان القوم خلانا لمالي ... وإخوانا لما خولت دوني
فلما مر مالي باعدوني ... ولما عاد مالي عاودوني3
روى أهل الأخبار أن "شعبة بن غريض"، عاش فأدرك أيام معاوية، وأن معاوية لما حج رأى شخصا يصلي في المسجد الحرام عليه ثوبان أبيضان، فقال: من هذا؟ فقالوا: شعبة بن غريض، فأرسل إليه يدعوه، فأتاه رسوله، فقال: أجب أمير المؤمنين! قال: أو ليس قد مات! قيل فأجب معاوية. فأتاه فلم يسلم عليه بالخلافة. فقال له معاوية: ما فعلت بأرضك التي تكسي منها العاري