فقال: "وهي قصيدة طويلة، وأظنها منحولة، لأنها لا تشاكل كلام امرئ القيس، والتوليد فيها بين، وما دونها في ديوانه أحد من الثقات، وأحسبها مما صنعه دارم، لأنه من ولد السموأل، ومما صنعه من روي عنه من ذلك فلم تكتب هنا"1.
ويلاحظ أن في شعر الأعشى كثيرا من أخبار السموأل، ومن شعره أخذ الأخباريون "تيماء اليهودي"2 و "الأبلق الفرد"، حيث يقول:
كن كالسموأل إذ طاف الهمام به ... في جحفل كقريع الليل جرار
بالأبلق الفرد من تيماء منزلة ... حصن حصين وجار غير غدار
خيّره خطتي خسف فقال له ... مهما تقولن فإني سامع حار
فقال ثكل وغدر أنت بينهما ... فاختر فما فيها حظ لمختار
فشك غير طويل ثم قال له ... اقتل أسيرك إني مانع جاري3
ومن ولد السموأل "شريح" و "الغريض بن السموأل"، وكانا شاعرين كذلك4. و "برة" في رواية من جعلها ابنة للسموأل، ووالدة "صفية" زوج الرسول5.
وللأعشى الشاعر الشهير شعر يرويه الرواة في مدح "الشريح بن السموأل" "شريح بن السموأل". وقد ورد في قصيدته الرائية اسم ولدين للسموأل، هما: "حوط" و "منذر"6. ولم يذكر الأخباريون اسم الولد الذي زعم أن "الحارث بن أبي شمر"، أو "الحارث بن ظالم" قتله لرفض السموأل دفع أدرع الكندي إليه، على نحو ما يذكره الرواة في قصة الوفاء. ونجد مضمون هذه القصة في هذه القصيدة المذكورة للأعشى، الموجودة في ديوانه. وهي قصيدة تتألف من واحد وعشرين بيتا، يروي الرواة أنه قالها مستجيرا بـ "شريح بن