وكان "النعمان بن العجلان" الزرقي لسان الأنصار وشاعرهم، وكان رجلا أحمر قصيرا تزدريه العين، وكان سيدا، له شعر يفخر بقومه على قريش من جملته:

فقل لقريش نحن أصحاب مكة ... ويوم حنين والفوارس في بدر

نصرنا وآوينا النبي ولم نخف ... صروف الليالي والعظيم من الأمر

وقلنا لقوم هاجروا مرحبا بكم

... وأهلا وسهلا قد أمنتم من الفقر

نقاسمكم أمولنا وديارنا ... كقسمة أيسار الجزور على الشطر

ثم تعرض لموضوع الخلافة، وقصة انتخاب "سعد" لها، وتعيين قريش أبا بكر خليفة، ثم تعرض لحق علي فيها1.

وكان "علي بن أبي طالب" استعمل "النعمان" هذا على البحرين، فجعل يعطي كل من جاء من "بني زريق"، فقال فيه "أبو الأسود" الدؤلي:

أرى فتنة قد ألهت الناس عنكم ... فندلا زريق المال ندل الثعالب

فإن ابن عجلان الذي قد علمتم ... يبدد مال الله فعل المناهب2

طور بواسطة نورين ميديا © 2015