ذكر أن بعض أهل المدينة يقول: ما ذكرت ببيت حسان هذا إلا عدت في الفتوة1.
وذكر أن الناس كانوا يتمثلون بـ "فشركما لخيركما الفداء"، وهو عجز بيت لحسان. هو:
أتهجوه ولست له بندّ ... فشركما لخيركما الفداء2
وهو من قصيدة يقول بعض الرواة إن مطلعها:
عفت ذات الأصابع فالجواء ... إلى عذراء منزلها خلاء
هجا فيها "أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب". "قال مصعب الزبير: هذه القصيدة، قال حسان صدرها في الجاهلية وآخرها في الإسلام"3.
وينسب إلى "حسان" قوله:
تعلمتم من منطق الشيخ يعرب ... أبينا فصرتم معربين ذوي نفر
وهو بيت تليه أبيات أخرى في الفخر بيعرب، وبفضله على العرب، لأنه هو صاحب العربية، ومنه تعلم العرب عربيتهم. وقد دونت هذه الأبيات في كتاب: تأريخ ملوك العرب الأولية للأصمعي4. وقد دون هذا الكتاب أبياتا من قصيدته الشهيرة في مدح الغساسنة5. وأبياتا في مدح "جبلة بن الأيهم" الذي فر إلى بلاد الروم، وواصل مع ذلك بره لحسان6. وهو شعر أراه مصنوعا، ولا يتفق مع مذهب "حسان" في النظم.
وقد ذكر "حسان" قصر دومة، أي دومة الجندل في شعره، إذ قال: