أصحاب "المذهبات". وتبدأ مذهبته بقوله:
أتعرف رسما كاطراد المذاهب ... لعمرة وحشا غير موقف راكب
وكان يلاحي الخزرج، قتل أبوه وهو صغير. قتله رجل من الخزرج، وعلم أن جده قتله رجل من "عبد القيس" فتعقب القاتلَين، حتى ظفر بقاتل والده بيثرب، وظفر بقاتل جده بذي المجاز فقتله1. أدرك الإسلام، ولكنه لم يسلم. ذكر أنه قدم على النبي بمكة قبل الهجرة، فعرض النبي عليه الإسلام، فقال: إني لأعلم أن الذي تأمرني به خير مما تأمرني به نفسي، وفيها بقية من ذاك، فاذهب فاستمتع من النساء والخمر وتقدم بلدنا فأتبعك. فقتل قبل أن يتبعه. أصابه سهم وهو راكب أمام أطم لرجل من الخزرج2.
وهو الذي يقول في حرب كانت بينهم وبين الخزرج:
قد حصت البيضة رأسي فما ... أطعم نوما غير تهجاع
أسعى على جل بني ملك ... كل امرئ في أمره ساعي3
وذكر "المرزباني" أن قيس بن الخطيم، شاعر مجيد فحل، من الناس من يفضله على حسان شعرا. وقال حسان: إنا إذا نافرتنا العرب فأردنا أن نخرج الحبرات من شعرنا أتينا بشعر قيس بن الخطيم4. وله ديوان مطبوع5. وهو الذي يقول في يوم بعاث:
أتعرف رسما كاطراد المذاهب ... لعمرة قفر غير موقف راكب
وله أشعار جيدة أخرى6.