فأجابه الربيع من أبيات أولها:
أتسفه قيلة أحلامها ... وحان بقيلة عثر الجدود1
وفيه يقول الشاعر "عمرو بن امرئ القيس" من بني الحارث بن الخزرج، من شعراء الجاهلية:
يا مال والسيد المعمم قد ... يبطره بعد رأيه السرف
نحن بما عندنا وأنت بما عندك ... راض والرأي مختلف2
وهو من مشاهير سادة "يثرب"، وله ذكر في نزاع أهل يثرب مع اليهود، وفي حرب "سمير" بين الأوس والخزرج. وهو قاتل" الفطيون"3.
وعمرو بن الإطنابة من شعراء "يثرب"، وهو من الخزرج، وهو شاعر فارسي قديم، خرجت الخزرج معه وخرجت الأوس وأحلافها مع "معاذ بن النعمان" في حرب كانت بين الأوس والخزرج، وذكر أن حسان بن ثابت جعله أشعر الناس، لقوله:
إني من القوم الذين إذا انتدوا ... بدأوا بحق الله ثم النائل
المانعين من الخنا جيرانهم ... والحاشدين على طعام النازل
والخالطين فقيرهم بغنيهم ... والباذلين عطاءهم للسائل
لا يطبعون وهم على أحسابهم ... يشفون بالأحلام داء الجاهل
القائلين ولا يعاب خطيبُهم ... يوم المقامة بالكلام الفاصل
ومن شعره:
أبت لي عفتي وأبى بلائي ... وأخذ الحمد بالثمن الربيح
وإكراهي على المكروه نفسي ... وضربي هامة البطل المشيح