فلما انصرفت قريش من أحد، تبعهم رسول الله حتى بلغ "حمراء الأسد"، فأصاب بها "عمرا"؛ فقال له: "يامحمد! عفوك! " فقال له الرسول، "لا تمسح سبلتيك بمكة، تقول: خدعت محمدا مرتين! " "لايلدغ مؤمن من جحر مرتين، وقتله صبرا"1.

ومن شعراء قريش "حرب بن أمية"2، وهو من بني أمية3، وكان رئيسا بعد المطلب4، وهو والد "أبي سفيان بن حرب"، وقد زعم أن الجن قتلته، وأنشدوا في ذلك شعرا ذكروا أن الجن قالته، هو:

وقبر حرب بمكان قفر ... وليس قرب قبر حرب قبر5

وقد زعموا أن الجن خنقته6. وقد نسبوا له هذه الأبيات:

أبا مطر هلم إلى صلاح ... فتكفيك الندامى من قريش

فتأمن وسطهم وتعيش فيهم ... أبا مطر هديت لخير عيش

وتنزل بلدة عزت قديما ... وتأمن أن يزورك رب جيش

قالوا إنه قالها مخاطبا بها "أبا مطر" الحضرمي، يدعوه إلى حلفه ونزول مكة7.

ومن شعراء قريش الذين أدركوا الإسلام: "أبو زمعة"، واسمه "الأسود بن عبد المطلب". له شعر رثا به من قتل ببدر، منه:

تبكِّي أن يضل لها بعير ... ويمنعها من النوم السهود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015