ومن شعر "ابن الزبعرى" قصيدته في وقعة أحد، ومطلعها:

يا غراب البين أسمعت فقل ... إنما تنطق شيئا قد فعل

قالها وهو مشرك، فلما أسلم قال:

يا رسول المليك إن لساني ... راتق ما فتقت إذ أنا بور1

وقد أشار في قصيدته في يوم أحد، إلى انتصاف أهل مكة من المسلمين بقوله:

ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل

حين ألقت بقُباء بركها ... وعدلنا ميل بدر فاعتدل2

وقصيدته في "أحد" من القصائد الجيدة، وقد دونها "ابن هشام في جملة ما دون من الشعر الذي قيل في هذه المعركة، وقد رد عليه "حسان بن ثابت" بقصيدة دونها "ابن هشام" بعدها3.

وله شعر في مدح النبي، فيه:

منع الرقاد بلابل وهموم ... والليل معتلج الرواق بهيم

مما أتاني أن أحمد لامني ... فيه فبت كأنني محموم

يا خير من حملت على أوصالها ... عيرانة سرح اليدين رسوم

إني لمعتذر اليك من الذي ... أسديت إذ أنا في الضلال أهيم

أيام تأمرني بأغوى خطة ... سهم وتأمرني بها مخزوم

فاغفر فدى لك والدي كلاهما ... ذنبي فإنك راحم مرحوم

وعليك من أثر المليك علامة ... نور أضاء وخاتم مختوم

مضت العداوة فانقضت أسبابها ... ودعت أواصر بيننا وحلوم4

وهي أبيات نظمها معتذرا فيها عما كان منه من هجاء الرسول والمسلمين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015