ولا هبلا أزور وكان ربا ... لنا في الدهر إذ حلمي صغير1
و"سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل"، المعروف بـ "أبي الأعور"، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الصحابة الذين أسلموا قديما، من الشعراء وهو ابن "زيد بن عمرو" المذكور. وكان إسلامه قديما وقبل عمر، وكان إسلام "عمر" عنده في بيته، لأنه كان زوج أخته فاطمة، وقد توفي سنة خمسين، أو إحدى وخمسين، وقيل اثنتين وخمسين2. ومن شعره قوله:
تلك عرساي تنطقان على عمـ ... ـد لي اليوم قول زور وهتر
سالتاني الطلاق أن رأتا ما ... لي قليلا قد جئتماني بنكر
فلعلّي أن يكثر المال عندي ... ويعرى من المغارم ظهري
وترى أعبد لنا وأواق ... ومناصيف من خوادم عشر
ونجر الأذيال في نعمة زو ... ل تقولان ضع عصاك لدهر
وي كأن من لم يكن له نشب يحبب
...
ومن يفتقر يعش عيش ضر
ويجنب سر النجي ولكن أخا
...
المال محضر كل سر3
وكان "نبيه بن الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب" شاعرا، وكان هو وأخوه "منبه" من وجوه قريش وذوي النباهة فيهم، وقتلا ببدر كافرين، وكانا من المطعمين يوم بدر. وقد رثاهما "الأعشى بن نباش بن زرارة" التميمي، حليف بني عبد الدار، وكان مداحا لنبيه بن الحجاج4.
وقد أورد "الزبيري" له شعرا منه قوله:
تلك عرساي تنطقان بهجر ... وتقولان قول زور وهتر
تسألان الطلاق إذا رأتاني ... قل مالي قد جئتماني بنكر