إلى "سوادة بن عدي" غير أن معظمهم يرى أنها لعدي1.

وذكر "أبو العلاء" المعري، أنه شاهد بعض الوراقين ببغداد، يسأل عن قافية "عدي بن زيد" العبادي، التي أولها:

بكر العاذلات في غلس الصبـ ... ـح يعاتبنه أما تستفيق

وأن "ابن حاجب النعمان"، وهو أبو الحسين عبد العزيز بن إبراهيم، سأل عن هذه القصيدة وطلبت في نسخ من ديوان عدي، فلم توجد، ثم سمع بعد ذلك أن رجلا من أهل "استراباذ"، يقرأ هذه القافية في ديوان "العبادي"، ولم تكن في النسخة التي في دار العلم2. وقد أورد "المعري" قصائد من شعره في رسالة الغفران3، وأشار إلى بعض ما نحل عليه، وإلى بعض ما نسب إليه، ونسب إلى غيره4.

"قال الأصمعي: كان عدي لا يحسن أن ينعت الخيل، وأخذ عليه قوله في صفة الفرس: فارها متتايعا. وقال: لا يقال لفرس "فاره" إنما يقال له جواد وعتيق، ويقال للكودن والبغل والحمار: فاره"5. ووصف الخمر بالخضرة، ولم يعلم أحد وصفها بذلك. وهو أول من شبه أباريق الخمر بالظباء6. وقالوا عنه إنه ممن أقر على نفسه بالزنا. وأوردوا له أبيات شعر في ذلك7.

وفي شعر "عدي بن زيد"، زهد الرهبان وتصوف المتصوفين، فيه تذكير بالآخرة وتزهيد في الدنيا، ووعظ بمصير محزن يلحق المغرورين العتاة المتجبرين كالمصير الذي لحق الملوك الطغاة والأقوام الخالية، ولا سيما في القصيدة التي يقول فيها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015