وقوله:

ليس على طول الحياة ندم ... ومن مراء المرء ما يعلم1

ولم يبق من شعر المرقش الأكبر إلا "12" قطعة، وفي بعض شعره اضطراب، والقطعة "54" من الأصمعيات من بحر عروض لم يهتد المتأخرون إلى تحديده2. ونجد بحر الخفيف عنده3.

وأما المرقش الأصغر، فهو "عمرو بن حرملة"، وقيل: "ربيعة بن سفيان"، وقيل "عمرو بن سفيان" وهو من بني سعد بن مالك بن ضبيعة، أحد عشاق العرب المشهورين. وورد في رواية أنه أخو المرقش الأكبر، ويقال إنه ابن أخيه، وقد اشتهر بقصة غرامه بفاطمة بنت المنذر الثالث ملك الحيرة4 وكانت لها خادمة تجمع بينهما، يقال لها "هند بنت عجلان"، وكان للمرقش ابن عم يقال له "جناب بن عوف بن مالك"، لايؤثر عليه أحدا، وكان لا يكتمه شيئا من أمره، فألح عليه أن يخلفه ليلة عند صاحبته، فامتنع عليه زمانا، ثم إنه أجابه إلى ذلك، فعلمه كيف يصنع إذا دخل عليها، فلما دنا منها أنكرت عليه مسه، فنحته عنها، وقالت: لعن الله سرا عند المعيدي. وجاءت الوليدة فأخرجته، فأتى المرقش فأخبره، فعض على إبهامه فقطعها أسفا وهام على وجهه حياء. وخلد القصة في شعر5.

وكان هرب من المنذر وأتى الشام، فقال:

أبلغ المنذر المنقب عني ... غير مستعتب ولا مستعين

لات هنا وليتني طرف الز ... ج وأهلي بالشأم ذات القرون6

طور بواسطة نورين ميديا © 2015