ونسب الرواة إلى "الأعشى" قصيدة في مدح "مسروق بن وائل" الحضرمي. وهو ممن وفد إلى "النبي" في وفد حضر موت فأكرمه1. وهي قصيدة رقمت برقم "70" في ديوانه2.

وفي "يزيد بن صهر بن أبي ثابت" الشيباني، من سادة بني شيبان، وذوي الرأي فيهم، يقول الأعشى:

ودع هريرة إن الركب مرتحل ... وهل تطيق وداعا أيها الرجل

وهي لاميته الشهيرة التي تعد من المعلقات3. ومما جاء فيها في وصف مجلس الشرب والخمر:

نازعتهم قضب الريحان مرتفقا ... وقهوة مزة راووقها خضل

لا يستفيقون منها إلا وهي راهنة ... إلا بهات وإن علوا وإن نهلوا

يسعى بها ذو زجاجات لها نطف ... مقلص أسفل السربال معتمل

ومستجيب لصوت الصنج يسمعه ... إذا ترجع فيه القينة الفضل4

وكان يبغي من أسفاره هذه جمع المال للاستمتاع بلذة الحياة ولذة الحياة عنده: الخمر والطعام والنساء، وقد جمعها بقوله:

إن الأحامرة الثلاثة أهلكت ... مالي وكنت بهن قدما مولعا

الخمر واللحم السمين مع الطلى ... بالزعفران ولا أزال مردعا5

وهو من الشعراء الذين تعهروا في شعرهم، على شاكلة "امرئ القيس". وقد أبدع في وصف صاحبته "قتيلة". وهو لا يخشى من التصريح بأنه إنما يحب النساء، لأجل الاستمتاع بهن. فليست المرأة إلا أداة اللذة في هذه الحياة. فهو يبحث عنها، ولا يبالي من أي نوع كانت، جارية أم حرة، عاهرة أم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015