وقوله:

وأنا المانعون لما يلينا ... إذا ما البيض زايلت الجفونا1

ومواضع أخرى من هذا القبيل2. وكان من اللازم مسايرة القافية التى هي "الأندرينا".

ولعمرو أشعار، فيها هجاء للنعمان بن المنذر. فقد ذكر أن النعمان توعد "عمرو بن كلثوم"، فبلغه ذلك، فدعا كاتبا من العرب، فكتب إليه:

ألا أبلغ النعمان عني رسالة ... فمدحك حوليٌّ وذمك قارح

متى تلقني في تغلب ابنة وائل ... وأشياعها ترقى إليك المسالح

وهجاه في شعر آخر، ذكر فيه أمه، وعيره بها، وعيره في شعر آخر بأن خاله صائغ يصوغ القروط والشنوف بيثرب، ورماه فيه باللؤم3.

وتنسب لعمرو أبيات نظمها في البذل والسخاء وفي إعطاء المال، أولها:

لا تلومنّي فإني متلف ... كل ما تحوي يمني وشمالي

لست إن أطرفت مالا فرحا ... وإذا أتلفته لست أبالي4

ولعمرو بن كلثوم ديوان صغير، نشر في مجلة المشرق. وقد ترجمت معلقته إلى الألمانية5. وفي معلقة "عمرو" أشعار مضطربة وتكرار، وعدم تجانس في وحدة الموضوع. وقد يكون ذلك بسبب تلاعب الأيدي في القصيدة. وإذا عثر على نصها القديم، الذي زعم أنه كان ألف بيت أو يزيد، فإنها ستكون أطول قصيدة في تأريخ الشعر العربي نسبها علماء الشعر إلى أحد من الجاهليين.

وذكر أن "عمرو كلثوم"، أغار على "بني حنيفة" باليمامة، فأسره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015