أبطل"1. ولما تحدث "ابن قتيبة" عن معلقة "عمرو بن كلثوم"، قال: "وهي من جيد شعر العرب القديم، وإحدى السبع"2. فالسبع، تسمية أخذت من حقيقة أن القصائد المذكورة المختارة كانت سبع قصائد.
وأما تسمية المعلقات بـ "السبع الطوال" و "السبع الطول"، فلكون هذه القصائد السبعة، هي من أطول ما ورد في الشعر الجاهلي من قصائد. ونجد هذه التسمية واردة على لسان "المفضل" حيث نسب إليه قوله: "هؤلاء أصحاب السبع الطوال"3. وقد أطلقها "ابن كيسان" المتوفى سنة "299هـ" "911"4، "320هـ" "932"5، على شرحه لتلك القصائد حيث سماه بـ "شرح السبع الطوال الجاهلية"6، وأطلق "أبو جعفر احمد بن محمد" النّحاس "338" هذا العنوان عليها، إذ ذكرها بقوله: "إن حمادًا هو الذي جمع السبع الطوال، ولم يثبت ما ذكره الناس من أنها كانت معلقة على الكعبة"7، وأطلقه على شرحه لها8.
وعرفت أيضا بـ "القصائد السبع" وبـ "القصائد السبع الطوال" وبـ "القصائد"8. وبـ "القصائد التسع"، وبـ "القصائد التسع المشهورة"، وذلك بالنسبة لمن أضاف على القصائد المذكورة قصيدتين أخريين9، وبـ "القصائد العشر"، وذلك بالنسبة لمن أضاف ثلاث قصائد عليها10.
ويظهر أن مصطلح "السبع الطوال"، هو أنسب المصطلحات تعبيراعن هذه القصائد، لأنها تمثل في الواقع أطول ما وصل إلينا من الشعر الجاهلي. فإن عدد أبيات أقصر قصيدة من قصائدها هو "64" بيتًا، أما عدد أبيات أطول