شاعرًا، فأجز أنصاف ما أقول فأخذا يتسابقان في ذلك1. وذكر أن عبيد بن الأبرص الأسدي، لقي "امرأ القيس" يومًا، فقال له عبيد: كيف معرفتك بالأوابد؟ فقال له: إلق ما شئت، وأخذا يتسابقان. وكان آخر ما أجاب به "امرؤ القيس" هذا البيت:
تلك الموازين والرحمن أنزلها ... رب البرية بين الناس مقياسًا2
وهو بيت مفضوح، يحدثك عن أصله وفصله، وعن هذه القصة، وقد فات وضَّاع القصة أن هذا الشعر لا يمكن أن يقع من شاعر جاهلي، لاسيما إذا كان على شاكلة امرئ القيس.
والأبيات الجيدة من الشعر، في نظر نقدة الشعر هي الأبيات التي إذا سمعت صدر البيت فيها، عرفت قافيته3.