عددهم مجتمع خاص قائم بذاته، فأشاروا إلى نوادرهم وبعض قصصهم، وجعلوا رأسهم وحامل لوائهم في الجاهلية شخصًا ضربوا به المثل في العي، دعوه "باقلًا" وجعلوه من قيس بن ثعلبة. وقالوا: إن من حماقته وعيّه أنه اشترى عنزًا من الظباء بأحد عشر درهمًا، فقيل: بكم اشتريتها؟ فأطلق كفّيه ومدّ أصابعه وأخرج لسانه، أي: يعده بلسانه وأصابعه، فنفرت العنز، فعُير بذلك. وفيه يقول الشاعر:

يلومون في حمقه باقلًا ... كأن الحماقة لم تخلق1

طور بواسطة نورين ميديا © 2015