أصل "آشوب". وذكر أنها عربية خالصة، من "أشب الشيء" بمعنى خلطه1.
وترد لفظة "أنبار" و"الأنبار"، وتعني: أهراء الطعام ويقال للواحد: "نبر" أيضًا وأما "الأنابير" جمع الجمع. وقد اشتهر موضع "الأنبار" على نهر الفرات على مقربة من الفلوجة، وكان مأهولًا بالعرب عند ظهور الإسلام، وقد ذكرت في الجزء الأول من هذا الكتاب أن بعض أهل الحجاز ينسب أخذ أهل مكة الكتابة إلى قوم منهم ذكروا أنهم تعلموها من أهل الأنبار2.
و"الإيوان" في العربية، الرواق. وهو مكان متسع من بيت تحيط به ثلاثة حيطان، من أصل "أيوان"3 eyvan. وأما "الدهقان"، فحاكم إقليم، من "ده" بمعنى ضيعة و"خان" بمعنى رئيس قبيلة، وذلك في الفارسية القديمة. وقد وردت اللفظة في بيت شعر للأعشى. وتجمع على "دهاقين"4.
وأما "كسرى"، فملك من ملوك الفرس، وهو "خسرو" Khosrw في الفارسية. ولكن الجاهليين جعلوا اللفظة لقبًا لملوك إيران، يقابل "شاه" أي: الملك، وصارت عندهم مثل: "قيصر" للروم، وتُبَّع لليمن، والنجاشي للحبشة5. وأما "المرزبان"، فالرئيس من الفرس، وتفسيرها "حافظ الحدّ" في مقابل حاكم ووالي ولاية، وتجمع على "المرازبة"6.
وأما لفظة "الهربذ" وتجمع على "الهرابذة"، فخادم النار عند المجوس. وقيل: رئيس خدام النار الذين يصلون بالمجوس، وقد تكلمت بها العرب قديمًا. وقد وردت هذه اللفظة في بيت شعر لامرئ القيس7. وأما "موبذ" و"موبذان" فحاكم المجوس، بمثابة القاضي عند المسلمين، من "موبد" وهو الكاهن ورجل دين عند المجوس8.