وعثر على آثار متنوعة من العصور الـ"الباليوليثية" "Palaolithikum" "Palaeolithic" والـ"النيوليثية" "Neolithikum" "Neolithic" في الكويت والبحرين وحضرموت ومواضع أخرى من العربية الجنوبية واليمن. وقد ذهب "فيلد" "H. Field" إلى أن اليمن وعدن كانتا مأهولتين بالسكان في العصور "النيوليثية"، ثم هاجر قسم من الناس إلى عمان والخليج، وهاجر قسم آخر بطريق باب المندب إلى الصومال، و"كينيا" "Kenya" و"تنجانيقا"، وهاجر فريق آخر بطريق مأرب ونجران إلى شبه جزيرة سيناء وفلسطين والأردن1.

وعُثِرَ على آثار من العصور المذكورة في مواضع من المملكة العربية السعودية تمتد من الأحساء "الهفوف" إلى الحجاز، ومن مدائن صالح إلى نجران, وقد عثر على أدوات حجرية في "تل الهبر". وقد كان الصيادون في عصور ما قبل التأريخ يتنقلون باتجاه الأودية من مكان إلى مكان حيث كانت الأحوال فيها خير مما عليه الآن, وقد ترك هؤلاء الصيادون ثم الرعاة بعض الآثار في الأمكنة التي حلوا بها ما برح السياح وخبراء شركة "أرمكو" وغيرهم يعثرون على قسم منها بين الحين والحين2.

ووجدت في "كلوة" "Kelwa" التي تقع على سفح "جبل الطبيق" آثار من العهود "الباليوثيكية" القديمة: "Chelleen" والـ"صلى الله عليه وسلمcheuleen" والـ"Levalloisien", وقد قدر بعض الباحثين تأريخ السكنى في هذا الموضع إلى الألف الثامنة قبل الميلاد. وقد اكتشف هذا الموضع "هورسفيلد" "G. Horsfield" و"كلويك" "N. Glueck"، فوجدا آثارًا وصورًا على الصخور، قدر أنها ترجع إلى آلاف من السنين قبل الميلاد من مختلف العصور3.

وعُثِرَ على كهوف وقد صورت على جدرانها صور حيوانات, وصور الشمس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015