زعمه ابن عباد، وإنما لهم الكشكشة بإعجام الشين. هو إلحاقهم بكاف المؤنث سينًا عند الوقف دون الوصل. يقال: أكرمتكس ومررت بكس، أي: أكرمتك ومررت بك. ومنهم من يبدل السين من كاف الخطاب، فيقول أبوس وأمس، أي: أبوك وأمك. وبه فسر حديث معاوية رضي الله عنه تياسروا عن كسكسة بكر. وقيل: الكسكسة لهوازن"1. "ومنهم من يجلعها مكان الكاف ويكسرها في الوصل ويسكنها في الوقف؛ فيقول: مِنْش وعَلَيْش"2.

والديش بالكسر: الديك، لغة فيه عند من يقلب الكاف شيئًا، شبه كافه بكاف المؤنث لكسرتها3.

وذكر "السيوطي" أن الكسكسة في ربيعة ومضر، يجعلون بعد الكاف أو مكانها في خطاب المذكر سينًا4. وذكر بعضهم أن الكشكشة في لغة تميم، والكسكسة في لغة بكر. وذكر بعضهم أن الكسكسة لبكر لا لربيعة ومضر، وهي زيادة سين بعد كاف الخطاب في المؤنث لا في المذكر5.

"والوتم في لغة اليمن، بجعل الكاف شينًا مطلقًا. كلبيش اللهم لبيش.

ومن العرب من يجعل الكاف جيمًا كالجعبة يريد الكعبة"6. وقيل: "الوتم في لغة اليمن، تجعل السين تاء كالنات في الناس"7. "والشنشنة في لغة اليمن، تجعل الكاف شينًا مطلقًا كلبيش اللهم لبيش، أي: لبيك"8.

وقد استشهد علماء اللغة على الوتم بشعر نسبوه إلى "علباء بن أرقم" هو:

يا قبح الله بني السعلات ... عمرو بن يربوع شرار الناتِ

ليسوا أعفاء ولا أكيات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015