أو عند العبرانيين، أو غيرهم. وقد فهم من اللفظة معنى المجموع الأكبر عند العرب، أي: معنى "شعب" أو "جذم" أو قبيلة، ورأى أن هذا المعنى هو المعنى القديم للكلمة عند العرب1. أما المعاني التي يذكرها علماء اللغة والأدب والأخبار، فهي في نظره معانٍ متأخرة وضعت في الجاهلية القريبة من الإسلام، ومن جملة هذه المعاني اختصاصها بالأماكن التي تقيم فيها القبيلة أو العشيرة، وتتألف من جملة عدد من الدور.

وقد استدل "روبرتسن سمث" من لفظة "البطن" و"الفخذ" وأمثالهما على مرور العرب في دور الأمومة، وعلى أن القبائل كانت قد أخذت أنسابها القديمة وأسماءها من الأمومة ومن "الطوطمية". ورأى أن كلمة "البطن" في الأصل كانت تعني معنًى آخر غير الذي يذهب إليه علماء الأنساب، ودليله على ذلك استعمال "رحم".

ولـ"روبرتسن سمث" بحوث في طرق الزواج عند قدماء العرب، سأتحدث عنها في موضوع الزواج والطلاق عند الجاهليين, في القسم الخاص بالحياة الاجتماعية عند العرب وبالتشريع.

وقد أشار "نولدكه" Noeldeke إلى أهمية تأنيث أسماء القبائل2، فاتخذ القائلون بنظرية "الأمومة" من هذه الأسماء دليلًا على أهمية هذا العهد في التأريخ الجاهلي القديم.

وقد وافق "ويلكن" G.صلى الله عليه وسلم. Wilken على بعض آراء "روبرتسن سمث"، وخالفه في بعض الآراء3.

ومن واضعي نظرية الأمومة العالم الألماني السويسري "باخ أوفن" "Johann Jakob رضي الله عنهachofen" "1815-1887م"، وهو من علماء القانون ومن مؤسسي "علم القانون المقارن"، وكان معروفًا بأبحاثه عن الأشياء الخفية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015