منه، أو احترامًا له. وقد يرسم له شعار تحمله الجماعة وأفرادها, ولها قوانين وآراء في موضوع الزواج الذي تترتب عليه قضية القرابة وصلات الرحم1.

وللعلماء نظريات وآراء في الطوطمية. وهي منصبة على دراسة الناحية الاجتماعية منها، من حيث كون "الطوطمية" نظاما اجتماعيا يقوم على أساس مجتمع صغير مبني على العشيرة أو القبيلة. أما الدراسات الدينية للطوطمية، فهي بعد هذه الدراسة من حيث التوسع والتبسط في الموضوع. وأكثر هذه الدراسات أيضا عن قبائل هنود أمريكا الشمالية وعن قبائل أستراليا ثم إفريقيا. أما أثر الطوطمية عند الشعوب القديمة مثل اليونان والشعوب السامية فإن بحوث العلماء في المراحل الأولى من البحوث، وهي مستمدة بالطبع من الإشارات الواردة في الكتابات أو المؤلفات أو من دراسات الأسماء.

ومن أشهر أصحاب النظريات في موضوع الطوطمية "تيلر" 2Sir صلى الله عليه وسلم. رضي الله عنه. Tylor و"سير جيمس فريزر" "Sir J. G. Frazer"، وهذا الأخير يرفض نظرية الذاهبين إلى أن الطوطمية في شكلها الأول هي ديانة؛ لأن الطوطم لا يعبد كما يقول على صورة صنم3.

ومن أسماء الحيوانات التي تسمت بها البطون والعشائر: كلب، وذئب، ودب، وسلحفاة، ونسر، وثعلب، وهر، وبطة، وثور، وغير ذلك من أسماء حيوانات تختلف بحسب اختلاف المحيط الذي تكون فيه عبدة الطوطم, يضاف إلى ذلك أسماء أشجار ونباتات أخرى وطائفة من أسماء الأسماك. وقد ذكر "بيتر جونس" "Peter Jones" أربعين بطنًا من بطون قبيلة الـ"صلى الله عليه وسلمjibwa" لها أسماء حيوانات4.

وقد لاحظ "روبرتسن سمث" "Robertson Smith" أن في أسماء القبائل عند العرب أسماء كثيرة هي أسماء حيوان أو نبات أو جماد, فاتخذ من هذه الأسماء دليلًا على وجود "الطوطمية" عند العرب، وعلى أثرها في الجاهليين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015