الاسم قبل أن يصلي الأنصار الجمعة1.

وقد انتبه علماء العربية إلى اسم "يوم عروبة"، فقالوا: هو اسم قديم للجمعة. "وكأنه ليس بعربي"2. و"عروبة" بمعنى غروب في السريانية وفي العبرانية، وقد سمي اليوم السابق للسبت "عروبة"؛ لأنه غروب، أي: مساء نهار مقدس3.

وذكر أهل الأخبار، أن كل أربعاء يوافق أربعًا من الشهر، مثل أربع خلون، وأربع عشرة خلت، وأربع عشرة بقيت، وأربع وعشرين، وأربع بقين، فهي: "أيام نحسات"4. ونظرًا لورود الإشارة إلى هذه الأيام في كتب أهل الأخبار، ولاعتقاد الجاهليين بالنحس، وبوجود نجمين للسعد وللنحس، كما في قول الشاعر:

يومين غيمين ويومًا شمسًا ... نجمين بالسعد ونجمًا نحسًا5

فإن في استطاعتنا القومل بوجود الأيام النحسات عند الجاهليين.

ويقسم النهار والليل إلى اثني عشر قسمًا، كل قسم منها ساعة، فيكون مجموع ساعات اليوم أربعًا وعشرين ساعة. وساعتنا المعروفة مأخوذة من الساعة السومرية البابلية، فقد قسّم البابليون الليل والنهار إلى ساعات متساوية هي اثنتا عشرة ساعة لكل من الليل والنهار، وجرى الناس على هذا التقسيم حتى اليوم6.

وذكر بعض علماء اللغة أن "الآناء" الساعات. وكان الجاهليون إذا شغلوا إنسانًا بالساعات، قالوا لذلك: "المساوعة"7.

ويروي الأخباريون أن العرب وضعت لساعات النهار والليل أسماء غير مستعملة عندنا، فأما ساعات النهار، فهي: "الذرور" "الدرور" ثم البزوغ "البزاغ"، ثم الضحى، ثم الغزالة، ثم الهاجرة، ثم الزوال، ثم الدلوك، ثم العصر، ثم الأصيل، ثم الصبوب، ثم الحدود، ثم الغروب. ويقال فيها أيضًا: البكور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015