سبعة أيام. وتعزى فكرة هذا التقسيم إلى البابليين. ولكن ضبط الأسابيع وتتابعها على النحو المعروف حتى اليوم هو نظام ظهر بعدهم بأمد1. وقد ذكر الأسبوع "شبوعة" Shagu'a في التوراة، في سفر التكوين2. وعلى أساس الجمع بين السبت اليهودي وقصة الخلق، نظم الأسبوع بحسب العرف الشائع اليوم3.

ولا أعرف للأسبوع اسمًا في المسند، إذ لم ترد لفظة "أسبوع" أو أية لفظة أخرى مرادفة لها في تلك النصوص4. غير أن هناك نصًّا من نصوص قوانين البيع والشراء، ذكر أن إنسانًا إذا اشترى حيوانًا، ثم مات ذلك الحيوان بعد سبعة أيام من يوم البيع، فلا يكون البائع مسئولًا عن وفاته، ولا يتحمل أي ضرر عنها5. فلعل النص على هذه الأيام السبعة، يشير إلى وجود فكرة الأسبوع عند العرب الجنوبيين.

وقسم الجاهليون الشهر إلى عشرة أقسام يتألف كل قسم منها من ثلاث ليال. هي: غرر والغُرر: ثلاث ليال من أول كل شهر. وغرة الشهر ليلة استلال القمر6. ونفل أو شهب وتسع أو بهر. وهي الليلة السابعة والثامنة والتاسعة7 وعشر وبيض ودرع وظلم وحنادس أودهم ودادئ "دادأ" ومحاق8. ويذكر أهل الأخبار "أن العرب في الجاهلية إذا كان يوم المحاق من الشهر بدر الرجل إلى ماء الرجل إذا غاب عنه فينزل عليه ويسقي به ما له، فلا يزال قيم الماء ذلك الشهر وربه حتى ينسلخ، فإذا انسلخ كان ربه الأول أحق به. وكانت العرب تدعو ذلك المحيق"9.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015