اليونانيين والتي وقف عليها العرب في عصور الترجمة، وإنما هي مجرد نجوم.

وقد استشهد ببعض مقطفات من كتب التفسير، في تفسير لفظة "البروج"1.

وقد ذكر "الطبري" أن "البروج" الواردة في "سورة البروج"2 الكواكب، والنجوم، والأصوب: منازل الشمس والقمر، "وذلك أن البروج جمع برج، وهي منازل تتخذ عالية عن الأرض مرتفعة، ومن ذلك قول الله: {وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} . وهي منازل مرتفعة عالية في السماء. وهي اثنا عشر برجًا، فمسير القمر في كل برج منها يومان وثلث، فذلك ثمانية وعشرون منزلًا، ثم يستسر ليلتين. ومسير الشمس في كل برج منها شهر"3.

ونسب إلى أمية بن أبي الصلت علم بالبروج والكواكب، وقد ورد في الأخبار: أن الرسول أنشد قوله:

زُحَلٌ وثور تحت رجل يمينه ... والنسر للأخرى وليث يرصد4

وفي هذا البيت، إن صح قول الرواة، أن الرسول أنشده دلالة على وقوفه على شيء من هذا بالفلك.

ويذكر العرب أن القمر يأخذ كل ليلة في منزل من المنازل حتى يصير هلالًا، وقد أشير إلى المنازل في القرآن: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} 5. والمنازل ثمانية وعشرون منزلًا في كل شهر ينزلها القمر6. وكل من الشمس والقمر يجريان في فلكهما، {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} 7 والعرب تزعم أن الأنواء المنازل، وتسميها نجوم الأخذ، لأن القمر يأخذ كل ليلة في منزل منها حتى يصير هلالًا، وهي منسوبة إلى البروج الاثني عشر. وفي كل برج من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015