الجاهلية، فأشار "عدي بن زيد العبادي" إليه وإلى قصته1.

ولقمان: شخصية ذكرت في القرآن، وفي القرآن الكريم سورة سميت باسمه. ووروده في كتاب الله، دليل على وقوف الجاهليين بقصصه وشيوع خبره وأمره بينهم. ونجد في كتب التفسير والأدب والأخبار وكتب المعمرين قصصًا عنه2. وقد عرف بـ"لقمان الحكيم" وقد بحث عنه المستشرقون، وحاولوا تحليل القصص الوارد عنه وإرجاعه إلى أصوله. وقد بحث في ذلك المحدثون في مصر وفي غير مصر من البلاد العربية3.

قال "الجاحظ": "وكانت العرب تعظم شأن لقمان بن عاد الأكبر والأصغر لقيم بن لقمان في النباهة والقدر، وفي العلم والحكم، وفي اللسان والحلم. وهذان غير لقمان الحكيم المذكور في القرآن على ما يقوله المفسرون. ولارتفاع قدره وعظيم شأنه، قال النمر بن تولب:

لُقيم بن لقمان من أخته ... فكان ابن أخت له وابنما

ليالي حمق فاستحضنت ... عليه فغُرّ بها مظلمًا

فغرّ بها رجل محكم ... فجاءت به رجلًا محكمًا4

وقد أشار "المسيب بن علس" إلى "لقمان" في شعره5، كما ذكره "لبيد بن ربيعة" الجعفري في شعره كذلك6، وأشار إليه "يزيد بن الصعق" الكلابي في شعر هو:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015