و"عمرو بن زرارة بن عدس بن زيد"، وقد كان يُسمى "الكاتب، و"غيلان بن سلمة بن معتب الثقفي" وهو مخضرم1، مما يدل على وجود المدارس والتعليم عند الجاهليين.

وقد ورد أن الرسول أمر "عبد الله" واسمه الحكم بن سعيد بن العاص بن أمية، بأن يعلم في الكتّاب بالمدينة2. كما ورد أن "جفينة"، وهو من نصارى الحيرة، جاء المدينة فصار يعلم الكتابة بها3. وورد في رواية أن "علي بن أبي طالب" اختلف إلى الكتّاب، فتعلم الكتابة به وله ذؤابة وهو ابن أربع عشرة سنة4. وورد أن رجلًا نزل بوادي القرى، وعلّم الخط بها5. وورد أن غلامًا جاء "يبكي إلى أبيه، فقال: ما شأنك؟ قال: ضربني معلمي، قال: الخبيث!! يطلب بذحل بدر، والله لا تأتيه أبدًا"6. وإذا صح هذا الخبر، نكون قد عثرنا على كلمة "المعلم" المفهوم منها في الوقت الحاضر في الأيام الأولى من ظهور الإسلام.

وورد أن "عبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية"، كان ممن أُسر يوم بدر، فأمره الرسول أن يعلم عشرة من غلمان الأنصار الكتابة، ويخليه لسبيله، فيومئذ تعلم الكتابة زيد بن ثابت في جماعة من غلمان الأنصار. وكان كاتبًا محسنًا7. غير أن الموارد الأخرى، تذكر أنه كان قدم على رسول الله مهاجرًا، فقال له: ما اسمك؟ فقال: الحكم. فقال: أنت عبد الله. فغيّر رسول الله اسمه8. وتذكر أنه أمره أن يعلم الكتاب بالمدينة وكان كاتبًا. وتذكر أنه قتل يوم بدر شهيدًا. أي: إن إسلامه كان قبل يوم بدر, ولكن أكثر الروايات تذكر أن وفاته تأخرت9.

وذكر بعض أهل الأخبار، أن المدينة كانت متأخرة بالنسبة إلى مكة في الكتابة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015