وذكر علماء العربية أن "الرقش" الخط الحسن، وأن الرقش والترقيش: الكتابة والتنقيط، وأن "رقش"، بمعنى نقط الخطوط والكتاب. وأن الترقيش: التسطير في الصحف1. ويظهر أن للكلمة علاقة بتنميق الخط وتحسينه وتجويده، وأن الخط المرقش، هو الخط المنمنم المزوّق المنقط المعتنى به. قالوا: ومن هنا سُمي الشاعر "المرقش" مرقشًا. وهو المرقش الأكبر عم "المرقش الأصغر". ويدل هذا التفسير لمعنى "الترقيش" على أن التنقيط كان معروفًا عند الجاهليين. ورووا له قوله:

الدار قفر والرسوم كما ... رقش في ظهر الأديم قلم2

وقد وردت لفظة "رقش" في شعر ينسب للأخنس بن شهاب التغلبي، هو:

لابنة حطان بن عوف منازل ... كما رقش العنوان في الرق كاتب3

كما وردت في شعر لطرفة، هو:

كسطور الرق رقشه ... بالضحى مرقش يشمه4

و"اللمق" الكتابة في لغة "بني عقيل"، وسائر "قيس" يقولون: اللمق: المحو، وقال بعضهم: "لمقه بعدما نمقه، أي: محاه بعدما كتبه". فهو ضد. يقال: لمقه إذا كتبه ولمقه إذا محاه5.

و"النبق" الكتابة، مثل النمق. ونبق الكتاب ونمقه إذا سطره6.

و"القرمطة" في الخط دقة الكتابة وتداني الحروف والسطور، وقرمط الكاتب إذا قارب بين كتابته، وكان الإمام "علي"، يقول للكاتب: "فرج ما بين السطور وقرب بين الحروف"7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015