ويوم الظلة غيم تحته سموم, أو سحابة أظلتهم, فاجتمعوا تحتها مستجيرين بها مما نالتهم من الحر, فأطبقت عليهم1. وقد أشير إلى عذاب يوم الظلة في القرآن الكريم2. وذكر أن هذا العذاب أصاب قوم "شعيب" لتكذيبهم رسالته, فرفع الله غمامة فخرجوا إليها ليستظلوا بها فأصابهم عذاب عظيم. التهبت عليهم وأحرقتهم3. ولما كان أبجد هوز ملوك مدين, وأهل مدين هم قوم شعيب, ربط أهل الأخبار مصيرهم بمصير قوم شعيب, وجعلوا نهايتهم يوم الظلة. فالكتابة على رأي هؤلاء تعود إلى هؤلاء الملوك, الذين هلكوا بذلك اليوم.

ورويت الأبيات على هذه الصورة:

كلمن هدّم ركني ... هُلكهُ وسط المحله

سيد القوم أتاه الـ ... حتف تحت ظله

كونت نارًا, وأضحت ... دار قومي مضمحله4

ووردت على هذه الصورة:

كلمن هدّم ركني ... هلكه وسط المحله5

سيد القوم أتاه الـ ... حتف نارًا وسط ظله

جعلت ناراً, عليهم ... دارهم كالمضمحله6

وقد تعرض "المسعودي" لموضوع الحروف, فقال: "وقد كانوا عدة ملوك تفرقوا في ممالك متصلة ومنفصلة, فمنهم المسمى بأبي جاد وهوز وحطي وكلمن وسعفص وقرشت, وهم ما ذكرنا بنو المحض بن جندل, وأحرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015