وهناك كتبة آخرون كتبوا الكتاب والكتابين والثلاثة للرسول، ذكر "المسعودي" أنه لم يثبت أسماءهم في جملة أسماء من كتب للرسول؛ لأنه لم يكتب من أسماء كتاب الرسول إلا من ثبت على كتابته واتصلت أيامه وطالت مدته وصحت الرواية على ذلك من أمره دون من كتب الكتاب والكتابين والثلاثة إذ كان لا يستحق بذلك أن يسمى كاتبًا ويضاف إلى جملة كتابه1.

وذكر أن كتّاب النبي كانوا يكتبون بالخط المقور، وهو النسخي. أما الخط "المبسوط" ويُسمى باليابس، فقد استعمل في النقش على الأحجار وأبواب المساجد وجدران المباني، وفي كتابة المصاحف الكبيرة، وما يقصد به الزينة والزخرف، وغلب عليه إطلاق لفظ "الكوفي"2.

وكان بشير بن كعب العدوي ممن قرأ الكتب3. وذكر أنه كان من التابعين4. وكان "عبد الله بن عمرو بن العاص" ممن قرأ الكتب، وكان يكتب الحديث بين يدي رسول الله، ويقرأ بالسريانية5.

وذكر أهل الأخبار أن رجلًا من أهل اليمن كان يقرأ الكتب، وأن امرأة اسمها "فاطمة بنت مرّ"، كانت قد قرأت الكتب كذلك6.

وكان من النساء من يحسن القراءة والكتابة. منهن: "الشّفاء بنت عبد الله بن عبد شمس" القرشية العدوية. من رهط "عمر"7. أسلمت قبل الهجرة، وهي من المهاجرات الأول. وكانت من عقلاء النساء، وكان "عمر" يقدمها في الرأي. وكان رسول الله يزورها ويقيّل عندها في بيتها، وكانت قد اتخذت له فراشًا وإزارًا ينام فيه. وقد أمرها الرسول أن تعلم "حفصة" الكتابة، فعلمتها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015