وأبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي، وأبان بن سعيد بن العاص بن أمية، وخالد بن سعيد أخوه، وعبد الله بن سعد بن أبى سرح العامري، وحويطب بن عبد العزى العامري، وأبو سفيان بن حرب بن أمية، ومعاوية بن أبي سفيان، وجهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، ومن حلفاء قريش: العلاء الحضرمي"1.

ولكننا لو أحصينا أسماء من كان يكتب من أهل مكة، ممن نص أهل الأخبار على أسمائهم، وممن لم ينصوا على اسمهم، وإنما ذكروهم عرضًا في أثناء كلامهم عنهم فذكروا أنهم كانوا يكتبون ويقرءون، لوجدنا أن عددهم أكثر بكثير من هذا الرقم المذكور، رقم سبعة عشر كاتبًا، أو بضعة عشر نفرًا2، وهو عدد ورد إليهم على ما يظهر من خبر آحاد، انتشر في الكتب، فصار متواترًا منتشرًا حتى في كتب المؤلفين في هذا اليوم، اتخذوه دليلًا على أمية العرب قبل الإسلام.

وقد استعان الرسول بقوم كتبوا له، أشار العلماء إلى أسمائهم. منهم من كتب له الوحي، فعرفوا من ثم بـ"كتّاب الوحي". ومنهم من كتب له بريده ورسائله، ومنهم من تولى له تدوين المغانم وأمور الزكاة والخرص والصدقة وما إلى ذلك من أمور اقتضاها تطور الظروف والأحوال، ومنهم مثل "زيد بن ثابت" من كتب له بالعربية وبالعبرانية أو السريانية. وذكر أن بعضهم كان مثل زيد يكتب بغير العربية أيضًا. وكان ممن كتب له: "على بن أبى طالب"، و"عثمان بن عفان"، و"معاوية بن أبى سفيان"، و"حنظلة الأسيدي"، و"خالد بن سعيد بن العاص"، و"أبان بن سعيد"، و "العلاء بن الحضرمي"، و"عبد الله بن أبي سرح3".

وروي أن "أول من كتب له أُبي بن كعب، وكان إذا غاب أُبى كتب له زيد بن ثابت"، وكان يكتب في الجاهلية4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015