الآطام الدور المسطحة السقوف, موشاة, أي: منقوشة1. وهي معروفة عند أهل "المدينة". وقد تحارب الأوس والخزرج عندها, فأرخوا بهذا اليوم. وكانت الأوس والخزرج تتمنع بها, فأخربت في أيام "عثمان"2.
وتقوّى الحصون بسكك الحديد أحيانًا, وبكل وسائل التقوية والإسناد, لتتمكن من الصمود أمام العدو, ومن تحمل ضربات الآلات التي تستخدم للهدم. ويعبر عن التقوية هذه بلفظة "سكم", أي: "سك"3.
وقد فسر بعض علماء العربيات الجنوبية لفظة "صرحت" "صرحة" "صرحس" التي ترد في كثير من الكتابات المتعلقة بأعمال البناء, بالطبقة الثانية من البناء أو أعلى كل بناء4. وفي كتب اللغة: "الصرح: بيت واحد يبنى منفردًا ضخمًا طويلًا في السماء", وقيل: "القصر" أو كل بناء عالٍ مرتفع. وفي التنزيل: {إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِير} ، والجمع صروح. وقال بعض المفسرين: الصرح بلاط اتخذ لبلقيس من قوارير5.
وترد لفظة "صرحت" بهذا الشكل في بعض الكتابات, كما ترد بغير تاء, أي: "صرح". وقد وردت على هذه الصورة: "صرحس" في بعض الكتابات المعينية, كم وردت على هذا الشكل: "صرحسن" أي: "الصرح".
والغالب بين علماء اللغة أن الصرح البيت العالي, وقد قيّد بعضهم ذلك بالبيت العالي المزوق6. وحيث أن البيوت المرتفعة العالية هي في اليمن وفي مواضع من العربية الجنوبية الأخرى في الغالب, ونظرًا لورود اللفظة في كتابات العرب الجنوبيين, فإننا نستطيع أن نقول باحتمال أخذ الحجازيين لفظة "الصرح" و"صرح" من العرب الجنوبيين.